﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾
 
 

 الدين معاملة 

القسم : الخطب   ||   التاريخ : 2011 / 01 / 27   ||   القرّاء : 18243

       بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي لا مضاد له في حكمه، ولا منازع له في أمره، ولا شريك له في خلقه. ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلها واحدا أحدا، صمدا، فردا، حيا قيوما، دائما أبدا، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا. ونشهد أن محمدًا عبده المصطفى ورسوله المنتجب أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. صلى الله عليه وسلم وعلى آله أئمة المؤمنين، وسادةِ المتقين، وكبراء الصديقين. واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، إلى أن يشاء رب العالمين. وبعد

       عباد الله! أوصيكم وأوصي نفسيَ الأمارةَ قبلَكم بتقوى الله، الذي إليه مرجع العباد، وبين إصبعيه يتقلب الفؤاد. فإنه تعالى عالم بما يفعلون، مطلع على ما يُخفون، لا يُعَجِّل لهم العقوبةَ رحمةً بهم، لعلهم يتقون.

       قال تعالى:> يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ<  الحجرات 13.

       إن الله الذي أرسل الرسل، وجعلهم سفراء شرائعه، فحملهم وجوب الصلاة والصوم والحج والزكاة والخمس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله وتولي أوليائه والتبري من أعدائه، كان يريد من وراء ذلك حصولَ غرض أعظمَ من كل ذلك، نعم! أعظمَ من الصلاة (عمود الدين)، وأعظمَ من الصوم الذي قال عنه تعالى: "الصوم لي وأن أجزي به" وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "الصوم جنة من النار"، وأعظمَ من الجهاد الذي فيه عز الإسلام، وأعظمَ من الأمر من المعروف والنهي عن المنكر اللذين أصبحت بهما أمتنا خيرَ أمة أخرجت للناس. فما هو هذا الغرض العظيم من وراء هذه الشرائع؟؟ يجيب الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) ليقول: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". "إنما" في اللغة العربية تفيد الحصر، يعني أن الله أرسل سيد الرسل لغرض واحد وهو إتمام البنيان الأخلاقي الذي شيده الأنبياء السابقون، وما الشرائعُ بعناوينها وتفريعاتها إلا واسطةً وطريقا موصلا لتحقيق هذا الغرض العظيم.

       فما جاء الإسلام إلا ليهذب النفوس، فيرقى بها إلى حياة سعيدة، تظلها الرحمة والمحبة والصدق والأمانة والوفاء... وما أعظمَ ما قاله جعفرٌ الطيار بنُ أبي طالب للملك الإفريقي الحبشي (النجاشي) في هجرة المسلمين الأولى حينما سأله: ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم، ولم تدخلوا في ديني ولا دين أحد من الملل؟ فقال له جعفر: "أيها الملك! كنا قوم جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، حتى بعث الله إلينا رسولا منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا لتوحيد الله، وأن لا نشرك به شيئا، ونخلع ما كنا نعبد من الأصنام، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش وقول الزور، وأكل مال اليتيم".

       فالإسلام الحقيقي ليس بكثرة الصلاة والصيام، لا! فإنهما يتحولان مع الوقت إلى مجرد عادة عند من لا يعرف معنى الصلاة وحقيقتَها والغايةَ من تشريعها، كما قال إمامنا الصادق (عليه السلام): "لا تغتروا بكثرة صلاتهم ولا بصيامهم، فإن الرجل ربما لهج بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحش، ولكن اختبروهم عند صدق الحديث وأداء الأمانة". ومن هنا لم يقل سيد الرسل أن القريب منه يوم القيامة من كثرت صلاته، بل قال: "أقربكم مني مجلسا في الجنة، أحسنكم أخلاقا في الدنيا، الموطؤون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون". فالأهمية للأخلاق وحسنها، هذا ما ينظر إليه الله تعالى ذكره. فلو سألنا الآن عن يوسف النبي (عليه السلام) بماذا اشتهر بين الناس؟ لأجيب: بجماله، ولكن الحق سبحانه حينما أراد أن يخاطب نبيه، هل قال له: يوسف أيها الجميل؟ لا وإنما قال: يوسف أيها الصديق! لماذا لأن الله لا ينظر إلى صورنا، وإنما ينظر إلى قلوبنا وما فيها من قيم أخلاقية تصقل إنسانيتنا.

       إذًا عني الإسلام عناية كبيرة بالأخلاق، واعتبرها الأساس الأول للمجتمع الفاضل، فكيف تتجسد هذه الأخلاق عمليا؟ هل حسن الخلق بخفض الصوت أو كثرة الصمت والهدوء فحسب؟ لا! إنما حسن الخلق بكل حركة وسكون لنا، وبكل قول وفعل، في البيت والعمل، مع الناس ومع الأهل... من هنا شاع بين الناس قولهم: "الدين معاملة"

       فالأخلاق في القول أن تصدقه، وفي الوعد أن لا تخلفه، وفي الأمانة أن لا تخونها. والأخلاق في العمل أن تتقنه، حتى في الأمور البسيطة التي لا يقيم لها الناس وزنا أحيانا، فهذا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يرى خللا في قبر ولده إبراهيم، فيصلحه، فيقول له بعض الأصحاب: يا رسول الله! سرعان ما تهب الريح فتفسد ما سوّيت! فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه".

       والأخلاق في البيع أن لا تغش، فلا تبع ما هو رديء على أنه حسن، ولا ما هو رخيص على أنه غال، فإن ذلك من الغش الذي نهى عنه النبي حينما مر برجل يبيع الطعام فأعجبه، فأدخل يده فيهن فرأى فيه بللا، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "ما حملك على ذلك؟ فقال: أصابته السماء، فقال: فهلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس؟ من غشنا فليس منا".

       والأخلاق في الميزان أن لا نتلاعب فيه، قال تعالى: >وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ< الرحمن 9؛ أي اعدلوا في ميزانكم، ولا تنقصوه، فإن من حقه أن يستوي. وقال تعالى: >وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ< المطففين 1-3. الويل: واد في جهنم، والمطففون: النقص في المكيال. يتوعد الله تعالى المطففين بالنار، وهم الذين إذا أرادوا أن يزينوا لأنفسهم أخذوا حقهم كاملا إن لم يزيدوا، وإن أردوا أن يزينوا للناس نقّصوا. ولعظم هذه الآفة الأخلاقية أرسل الله نبيا خاصا لقوم مدين وهو شعيب (عليه السلام)، قال عز من قائل: >وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ< الأعراف 85.

       والأخلاق في الشراء أن لا نبخس الناس أشياءهم، فنحقِّرها، ونقلِّل من قيمتها، ونكثر من ذكر عيوبها، ونبالغ في تقديرها حتى يزهد صاحبها بها ويبيعها بأبخس الأثمان.

       والأخلاق في العشرة كما عن الصادق (عليه السلام): "تلين جانبك، وتطيّب كلامك، وتلقى أخاك ببِشر حسن".

       - تلين جانبك؛ أي تسهّل الاقتراب منك ومخالطتك، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "خالطوا الناس مخالطة إن متم معها بكوا عليكم، وإن عشتم حنوا إليكم"، وقال تعالى: >وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ< الشعراء 215. وقال عز من قائل: >مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ...< الفتح 29.

       - تطيّب كلامك؛ أي تختار من الكلام أحسنه وألطفه >...وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ...< آل عمران 159.

       - وتلقى أخاك ببشر حسن؛ فإن "تبسمك في وجه أخيك صدقةٌ لك"، كما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعن الصادق (عليه السلام): "إن الله يحب الجمال والتجمّل، ويبغض البؤس والتباؤس"، فإن هذه الحركة البسيطة تبعث على المودة بين الناس، وتخفف من تكدرهم، وتضفي جوا من الصفاء الذ يعوزه المجتمع الإنساني.

       ومن نماذج الأخلاق العملية للمعصومين (عليه السلام):

       - نذكر ما رواه أنس بن مالك في حقه (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: صحبت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عشر سنين، وشممت العطر كلهن فلم أشم نكهة أطيب من نكهته، وكان إذا لقيه أحد من أصحابه قام معه، فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه، وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول بيده، فلم ينزع حتى يكون الرجل هو الذي ينزع، وما أخرج ركبتيه بين يدي جليس له قط، وما قعد إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رجل قط فقام حتى يقوم".

       - ولإمامنا الحسن المجتبى (عليه السلام) حادثة يُذكر فيها أن الإمام كان راكبا فبدأ شيخ شامي ممن غذاهم معاوية ببغض آل محمد يلعن الإمام، فالتفت إليه (عليه السلام) وقال: "يا شيخ! أظنك غريبا، ولعلك شبّهت؟ فلو استعتبتنا -أي طلبت أن نرضيك- أعتبناك -أي أرضيناك- ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك -أي أعنّاك-، وإن كنت جائعا أشبعناك، وإن كنت عريانا كسوناك، وإن كنت محتاجا أغنيناك، وإن كنت طريدا آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حركت رحلك إلينا، وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك، كان أعود -أي أنفع- عليك، لأن لنا موضعا رحبا، وجاها عريضا، ومالا كثيرا. فلما سمع الشيخ كلامه، قال: أشهد أنك خليفة الله في أرضه، الله يعلم حيث يجعل رسالته، كنت وأبوك أبغض خلق الله إليّ، والآن أنت وأبوك أحبّ خلق الله إليّ".

       - أما الإمام زين العابدين (عليه السلام)، فروي أن رجلا وقف عليه وصار يشتمه، فلما انصرف قال الإمام لأصحابه: لقد سمعتم ما قال هذا الرجل، وأنا أحب أن تبلغوا معي إليه حتى تسمعوا مني ردي عليه، فقالوا: نفعل، ولقد كنا نحب أن يقول له ويقول. فأخذ نعليه ومشى وهو يقول: >...وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ< آل عمران 134، فعلمنا أنه لا يقول له شيئا، فخرج حتى أتى منزل الرجل، فناداه، فقال: قولوا له: هذا علي بن الحسين. فخرج متوثبا شرا، فقال له الإمام: يا أخي! إنك وقفت عليّ آنفا، وقلت وقلت، فإن كنت قلت ما فيّ، فأستغفر الله منه، وإن كنت قلت ما ليس فيّ، فغفر الله لك. فقام الرجل وقبّل بين عينيه، وقال: بل قلت فيك ما ليس فيك، وأنا أحق بك".

       هذا بعض من نماذج أخلاق المعصومين (عليهم السلام)، أما آثار الخلق الحسن، فهي كثيرة:

       1- الصداقة المتينة وإزالة العداوة: عنه(صلى الله عليه وآله وسلم): "حسن الخلق يثبت المودة".

       2- إطالة العمر وعمارة الدار: عن الصادق (عليه السلام): "البر وحسن الخلق يعمران الديارن ويزيدان في الأعمار".

       3- زيادة الرزق: عن الصادق (عليه السلام): "حسن الخلق من الدين، وهو يزيد في الرزق".

       4- الرفعة: عن عليّ (عليه السلام): "كم من وضيع رفع حسن خلقه".

       5- الحساب اليسير: عن عليّ (عليه السلام): "صل رحمك يزيد الله في رزقك، وحسِّن خلقك يخفف الله حسابك".

       هذا بالنسبة إلى آثار حسن الخلق، أما آثار سوء الخلق، فهي:

       1- الابتعاد عن الله تعالى: عن الباقر (عليه السلام): "عبوس الوجه، وسوء البشر، مكسبة للمقت، وبعدٌ من الله".

       2- عذاب النفس: عن الصادق(عليه السلام) : "من ساء خلقه عذّب نفسه".

       3- إفساد العمل: عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "الخلق السيئ يفسد العمل كما يفسد الخل العسل".

       4- منع التوبة: عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "أبى الله بالتوبة لصاحب الخلق السيئ، فقيل: يا رسول الله! وكيف ذلك؟! قال: لأنه إذا تاب من ذنب، وقع في أعظم من الذنب الذي تاب منه".

       5- ضغطة القبر: عن الصادق (عليه السلام) أنه لما بلغ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) موت سعد بن معاذ، أمر بتغسيله وهو قائم على عضادة الباب، فلما حنِّط، وكفِّن، وحمل على سريره، تبعه (صلى الله عليه وآله وسلم) بلا حذاء ولا رداء، ثم كان يأخذ السرير مرة يمنة، ومرة يسرة حتى انتهى به على القبر، فنزل رسول الله حتى لحده، وسوّى عليه اللَّبـِن، وجعل يقول: ناولوني حجرا، ناولوني ترابا، فسدّ ما بين اللَّبـِن، فلما فرغ وحثا التراب عليه وسوّى قبره، قال رسول الله: إني لأعلم أنه سيبلى ويصل البلى إليه، ولكن الله عز وجل يحب عبدا إذا عمل عملا أحكمه، فلما أن سوّى التربة عليه، قالت أم سعد من جانب القبر: يا سعد! هنيئا لك الجنة، فقال رسول الله: يا أم سعد مه! لا تجزمي على ذلك، فإن سعدا أصابته ضمة. فرجع رسول الله، ورجع الناس، فقالوا: يا رسول الله! لقد رأيناك صنعت على سعد ما لم تصنعه على أحد، إنك تبعت جنازته بلا حذاء ولا رداء! فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الملائكة كانت بلا رداء ولا حذاء، فتأسيت بها. قالوا: وكنت تأخذ يمنة ويسرة السرير؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): كانت يدي في يد جبرائيل آخذ حيث يأخذ. قالوا: وأمرت بغسله، وصليت على جنازته، ولحدته في قبره، ثم قلت: إن سعدا أصابته ضمة؟! قال (صلى الله عليه وآله وسلم): نعم! إنه كان في خلقه مع أهله سوء.

 

أسأل الله السميع العليم، أن يعيننا على تحسين خلقنا، ويجعل عاقبتنا إلى خير، إنه سميع مجيب. أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.



 
 


الصفحة الرئيسية

د. السيد حسين الحسيني

المؤلفات

أشعار السيد

الخطب والمحاضرات

البحوث الفقهية

البحوث العقائدية

البحوث الأخلاقية

حوارات عقائدية

سؤال واستخارة

فتاوى (عبادات)

فتاوى (معاملات)

سيرة المعصومين

أسماء الله الحسنى

أحكام التلاوة

الأذكار

أدعية وزيارات

الأحداث والمناسبات الإسلامية

     جديد الموقع :



 كَبُرْتُ اليوم

 الاستدلال بآية الوضوء على وجوب مسح الرجلين

 العدالة

 السعادة

 قوى النفس

 البدن والنفس

 تلذُّذ النفس وتألمها

 العبادة البدنية والنفسية

 العلاقة بين الأخلاق والمعرفة

 المَلَكَة

     البحث في الموقع :


  

     ملفات عشوائية :



 ربيع الثاني

 الغفّار

 الزواج الفضولي

 أحكام الدية

 المناجاة العاشرة: مناجاة المتوسلين

 لأخذ المصحف وتلاوة القرآن

 الإمامة في فكر العلاّمة الحلّي

 التعب في العبادة

 غسل السقط

 زبدة ليالي بيشاور

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

Phone : 009613804079      | |      E-mail : dr-s-elhusseini@hotmail.com      | |      www.dr-s-elhusseini.net      | |      www.dr-s-elhusseini.com

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net